الإعلام والمجتمع (مقاربات فلسفية في بنيوية المداخل النظرية)

نوع المستند : ملخصات الکتب العلمية.

المؤلف

کلية الاعلام الاتصال، جامعة الامام محمد بن سعود، السعودية.

المستخلص

الحمد لله الذي علم بالقلم, علم الإنسان ما لم يعلم, وأزكى الصلاة وأتم التسليم على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين, وبعد:
يُعد هذا الكتاب استكمالاً لكتاب سبقه بعنوان (نظريات الاتصال- أسس فلسفية وتطبيقات عملية) وهو ثمرة جهد بحثي دؤوب من الجهد المستمر والبحث والمتواصل من قبل الكاتب، حيث جاء وليدةَ قراءة متأنية، وتأمل عميق في بنيوية المداخل النظرية وعلاقة التأثير والتأثر بين وسائل الإعلام والمجتمع (من يؤثر في الآخر). 
 عَمِد الكاتب في تقسيم محتويات الكتاب وفقاً للأطر الفلسفية للمدرسة الامبريقية ذات النهج الواقعي العددي كسابقه في الكتاب الأول، على اعتبار انه امتداد طبيعي، ومكملا لأسسه الفلسفية والنظرية.
وقد جاءت فصول الكتاب، في ستة فصول شملت مفاصل رئيسية في فلسفة المداخل النظرية الإعلامية وتطوراتها، والمقاربات السيكولوجية والسوسيولوجية للنظرية الإعلامية، واتجاه العلاقة في الدراسات الإعلامية، والعوامل المؤثرة في وضع أولويات قضايا المجتمع، والعوامل المؤثرة في بناء أولويات وسائل الإعلام، إلى جانب التكامل بين نظريات تأثير وسائل الإعلام، والتكامل بين نظريات الجمهور.
تناول الفصل الأول المداخل النظرية في الدراسات الإعلامية، وقد حصرها الباحث بسبعة مداخل رئيسة، تفسر العلاقة بين وسائل الإعلام والمجتمع، وهي: المدخل النقدي، مدخل التأثيرات، المدخل الوظيفي، مدخل الممارسة المهنية، مدخل تحليل النظم، مدخل الإعلام الجديد وأخيراً المدخل التكاملي.
وتضمن الفصل الثاني نظرية وضع الاجندة وروافدها البحثية، على اعتبار أنها النظرية التي تنسب لذات التخصص، دون غيرها من النظرات ذات الارتداد العلمي لعلوم أخرى كعلم النفس وعلم الاجتماع، وقد تم تناوله من خلال مبحثين الأول: حول تطور مفهوم وضع الأولويات في الدراسات الإعلامية، وتضمن، المراحل التي مرت بها بحوث التأثير في الدراسات الإعلامية، والتحول من دراسة الاتجاهات إلى دراسة المعارف، واتجاه العلاقة بين وسائل الإعلام والجمهور، وكذا أنواع دراسات ترتيب الأولويات، والوظيفة والتأثير في نظرية ترتيب الأولويات، والنماذج التفسيرية لنظرية ترتيب الأولويات، إلى جانب  قياس أولويات وسائل الإعلام، وقياس أولويات الجمهور. أما المبحث الثاني: فكان حول الاتجاهات الحديثة في نظرية وضع الأولويات وروافدها البحثية، وقد تضمن نموذج "روجرز وديرنج". نموذج الاهتمامات البارزة للرأي العام. نظرية بناء الأولويات. نظرية المحصلة الصفرية. نظرية الأجندة التوافقية. الانتقادات الموجهة لنظرية ترتيب الأولويات. وأخيراً مستقبل نظرية ترتيب الأولويات.
واختص الفصل الثالث: بالعوامل المؤثرة في وضع أولويات قضايا المجتمع، وقد تم تناوله من خلال ثلاثة مباحث، المبحث الأول: اختص بالعوامل المتعلقة بالقضية من حيث نوع القضية ودرجة الخبرة المباشرة بها. توقيت إثارة القضايا. الأحداث مقابل القضايا.
أما المبحث الثاني: فقد اختص بالعوامل المتعلقة بالوسيلة من حيث نوع الوسيلة المستخدمة. مدة عرض القضية في وسائل الإعلام. مصداقية الوسيلة. أما المبحث الثالث: اختص بالعوامل المتعلقة بالجمهور. من حيث الاتصال الشخصي. الحاجة إلى التوجيه. الانتماء السياسي. الخصائص الديمغرافية.
واشتمل الفصل الرابع على العوامل المؤثرة في بناء أولويات وسائل الإعلام، من خلال ثلاثة مباحث
اشتمل المبحث الأول: على القوى الفاعلة في المجتمع وهي: السياسة العامة، السياسيون، جماعات الضغط والمصالح، الجمهور.  وتناول المبحث الثاني: مصادر الانباء، القائم بالاتصال، وكالات الانباء، وسائل الاعلام الكبرى، العلاقات العامة. فيما تناول المبحث الرابع: اقتصاديات الإعلان.
أما الفصل الخامس فقد تضمن التكامل بين نظريات تأثير وسائل الإعلام عبر ثلاثة مباحث، المبحث الأول: تناول تطور مراحل التكامل العلمي، مرحلة التخصص العلمي، مرحلة التعاون العلمي
مرحلة التقاطع العلمي، مرحلة عبور التخصص. أما المبحث الثاني: فقد تناول التكامل النظري بين نظريات تأثير وسائل الإعلام، حيث اشتمل على التكامل النظري، أوقات الانتخابات، أحادية اتجاه التأثير، العوامل الوسيطة، الاتصال الشخصي، القائم بالاتصال.  أما المبحث الثالث: فقد اختص بالتكامل المنهجي بين نظريات تأثير وسائل الإعلام، حيث اشتمل على دراسات ممتدة، المنهج العلمي، وحدة التحليل، المدة الزمنية لحدوث التأثير، قصور المنهج العلمي، الأساليب الاخصائية، اضطراب المصطلحات العلمية
واختص الفصل السادس بالتكامل النظري لنظريات الجمهور وقد تم تناوله من خلال ثلاثة مباحث. المبحث الأول: تناول العلاقة بين نظرية الاعتمادية ونظرية الاستخدامات والإشباعات: والمبحث الثاني: تناول النموذج المتكامل لنظرية الاعتماد على وسائل الإعلام. والمبحث الثالث: فقد اختص بنموذج الاستخدام والاعتمادية والتي جمع بين النظريتين معا.
ختاماً:
حاول المؤلف جاهداً تقديم رؤية علمية فلسفية برؤية جديدة ومختلفة، في هذا المجال الصعب والشائك، في محاولة من الكاتب لتبسيط الأطر المعرفية للنظرية الإعلامية، ومساعدة الباحثين والمهتمين في حقل الاعلام وبحوثه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية